تتوجه أنظار وجماهير الكرة المصرية إلى استاد السويس، حيث اللقاء الهام بين الأهلى وبتروجيت فى الجولة التاسعة عشرة لبطولة الدورى العام، وذلك عند الخامسة عصراً.
مباراة اليوم صعبة لكلا الفريقين، فالأهلى يسعى لتأكيد صدارته والابتعاد عن بتروجيت منافسه القريب، ليخطو خطوة كبيرة نحو الحفاظ على درعه للموسم الخامس على التوالى، فيما يدخل الفريق البترولى بحثاً عن تقليص الفارق بينه وبين الأهلى فى عدد النقاط حتى لا يبتعد الفريق عن المنافسة مبكراً على البطولة.
الأهلى يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير على المقاولون وسقوط الفرق الكبرى التى تنافسه، ورغم نقص الصفوف الذى يواجهه الفريق بسبب غياب شادى محمد والمعتز بالله إينو للحصول على الإنذار الثالث، فضلاً عن غياب حسام عاشور للإصابة، فإن الجهاز الفنى لم يجد أى مشاكل فى التعامل مع هذا الموقف بسبب كثرة البدلاء الأكفاء فى كل المراكز.
ومن المقرر أن يعود أحمد حسن للتشكيل الأساسى بعد غيابه عن اللقاء الأخير للإصابة، وكذلك وائل جمعة الذى لم يشارك أمام المقاولون للإيقاف، فيما اطمأن الجهاز الفنى على كل من أحمد فتحى وأحمد السيد بعد تعرض الأخير لكدمة فى مران فريقه أمس الأول. ينتظر أن يلعب الأهلى بطريقة متوازنة، ورغم حرص مانويل جوزيه، المدير الفنى، على حصد النقاط الثلاث والعودة بها إلى القاهرة، فإنه يدرك تماماً مدى قوة المنافس وامتلاكه عناصر متميزة من اللاعبين الأكفاء، سواء فى خط الوسط أو الهجوم.
لن يشهد تشكيل الفريق أى مفاجآت لحرص جوزيه على تثبيت الهيكل الرئيسى لفريقه وينتظر أن يتكون التشكيل من أمير عبدالحميد فى حراسة المرمى، وأمامه محمد سمير وأحمد السيد ووائل جمعة، وفى اليمين أحمد صديق واليسار سيد معوض وفى الوسط أحمد حسن وأحمد فتحى وأمامهما محمد أبوتريكة ومحمد بركات وفلافيو.
على الجانب الآخر، يدخل الفريق الكروى الأول بنادى بتروجيت، المباراة أملاً فى فرملة قطار النادى الأهلى الذى ينطلق وحده فى صدارة جدول ترتيب البطولة برصيد ٣٩ نقطة وبفارق خمس نقاط عن بتروجيت، والفوز يقلص الفارق بين الفريقين إلى نقطتين، فضلاً عن إعادة الثقة للاعبين بعد الخسارة التى تعرض لها الفريق فى الجولة الأخيرة أمام الأوليمبى ١/٣.
يخوض بتروجيت اللقاء بصفوف شبه مكتملة تقريباً، حيث يعود إليه مدافعه كمال على بعد انتهاء إيقافه، ويفاضل الجهاز الفنى بين الدفع به فى مركز قلب الدفاع بديلاً لأيمن رمضان، أو فى وسط الملعب المدافع لإعطاء حرية أكبر لأحمد شعبان فى تنفيذ الشق الهجومى، كما يعود لصفوف الفريق رامى سعيد، الذى غاب عن مباراة الأوليمبى.
كان الفريق قد وصل صباح أمس إلى السويس، ودخل فى معسكر مغلق بقرية بتروجيت بالمدينة، وأدى تدريبه الرئيسى على ملعب المباراة، ويسعى الجهاز الفنى بقيادة مختار مختار، إلى اللعب بتشكيلة متوازنة هجومياً ودفاعياً، خصوصاً أن المنافس ليس سهلاً وسبق له التغلب على رجال مختار فى مباراة الدور الأول برباعية نظيفة.
من جهته، أكد هانى العقبى، المدرب العام المساعد، أن اللاعبين فى حالة فنية ومعنوية مرتفعة، وكلهم جدية وحماس لتحقيق الفوز على الأهلى والثأر لخسارة الدور الأول، فضلاً عن تحسين الصورة أمام الجماهير والمتابعين بعد المستوى السيئ والأداء الردىء الذى ظهر عليه الفريق أمام الأوليمبى، وأكد العقبى صعوبة المباراة فى ظل الحالة الفنية التى يمر بها المنافس مؤخراً، وتصدره قمة جدول الترتيب بفارق خمس نقاط.
وأكد العقبى أن الجهاز الفنى بقيادة مختار مختار، وضع خطة محكمة للسيطرة على المباراة، خاصة فى منطقة وسط الملعب، لإحكام السيطرة على مفاتيح لعب الأهلى محمد بركات ومحمد أبوتريكة وسيد معوض، فضلاً عن فرض رقابة لصيقة على فلافيو، وأعطى مختار تعليمات خاصة للاعبى الهجوم للضغط على مدافعى الأهلى ودفعهم لارتكاب الأخطاء.